Address
Work Hours
today : 9AM - 12PM
لحظة رؤية الكعبة المشرفة لأول مرة تعد من أعظم اللحظات التي يمر بها المسلم في حياته. فهي لحظة يختلط فيها الشوق بالرهبة، والدموع بالدعاء، والقلوب بالسكينة والخشوع. كثير من المعتمرين الذين يسافرون لأداء عمرة من الدمام أو من أي مدينة أخرى بالمملكة ينتظرون هذه اللحظة التي تبقى محفورة في الذاكرة طوال العمر.
في هذا المقال من مستشار العمرة نأخذك في رحلة روحانية للتعرف على أفضل الأدعية عند رؤية الكعبة لأول مرة، ونوضح ما ورد عن الصحابة والعلماء، وكيف يمكن للمعتمر أن يستغل هذه اللحظة العظيمة بالدعاء والذكر.
الكعبة المشرفة هي أول بيت وضع للناس لعبادة الله تعالى.
النظر إلى الكعبة عبادة في حد ذاته؛ فقد روي عن بعض السلف أن النظر إلى الكعبة يشرح الصدر ويزيد الإيمان.
عند الوصول ورؤية الكعبة لأول مرة، يستحب أن يرفع المسلم يديه بالدعاء، طالبًا من الله القبول والمغفرة.
لم يرد حديث صحيح محدد بلفظ معين يجب قوله، ولكن العلماء أجمعوا على أن هذه اللحظة من أوقات استجابة الدعاء. ومن الأدعية المستحبة:
الحمد والشكر لله على بلوغ هذه النعمة.
“اللهم لك الحمد أن بلغتنا بيتك الحرام سالمين”.
الدعاء بالقبول:
“اللهم تقبل عمرتي واغفر ذنبي ويسر لي الخير حيث كان”.
الدعاء بما يشاء المسلم من خيري الدنيا والآخرة:
الهداية.
الرزق الحلال.
الشفاء من الأمراض.
الدعاء للأهل والأحباب.
“اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا ومهابة، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفًا وتعظيمًا وبرًا”.
“اللهم اجعلها عمرة مقبولة وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا”.
“اللهم ارزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا وفي كل عام”.
“اللهم افتح لي أبواب رحمتك”.
توقف قليلاً وتأمل المشهد بروح خاشعة.
لا تنشغل بالتصوير أو النظر إلى الناس، بل اجعل قلبك حاضرًا.
اغتنم اللحظة في الدعاء المكثف.
جدد نيتك وأخلص قلبك لله.
تذكر أن هذه اللحظة قد لا تتكرر بسهولة، فاستثمرها جيدًا.
كثير من المعتمرين الذين يأتون عبر برامج العمرة من الدمام يعيشون هذه اللحظة الفريدة، حيث تنتهي رحلة السفر الطويلة بلحظة الوقوف أمام الكعبة.
عند تنظيم رحلتك من الدمام عبر مكتب موثوق مثل مستشار العمرة، فأنت تضمن أن تكون هذه اللحظة محاطة بالراحة النفسية والسكينة بعيدًا عن القلق والإرهاق.
الدعاء هو لب العبادة وجوهر العمرة.
من أعظم ما يميز العمرة أن أبواب السماء تكون مفتوحة للدعاء في كل مراحلها.
عند رؤية الكعبة، يستحب الدعاء بما يعجز القلب عن قوله في غيرها من الأوقات.
يروي أحد المعتمرين: “كنت في رحلة عمرة من الدمام لأول مرة، وعندما رأيت الكعبة لم أتمالك دموعي. دعوت الله أن يغفر لي ولوالدي وأن يرزقني العودة مرات أخرى. شعرت وكأني ولدت من جديد.”
رؤية الكعبة لأول مرة لحظة لا تنسى، لحظة مليئة بالخشوع والرهبة. اجعلها بداية لرحلة إيمانية جديدة مع الله سبحانه وتعالى. لا تفوت الدعاء في هذه اللحظة، ولا تنسَ أن تخطط لرحلتك مع مكتب موثوق يوفر لك برامج عمرة من الدمام تضمن لك راحة البال والخشوع.